يواصل الحوثيون، إخوان إيران في اليمن، تعذيب اليمنيين، باستخدام كل الأساليب الوحشية بشن حملة اعتقالات واسعة استهدفت كل من يعارض فكر الجماعة الشيعي المتطرف، منهم ناشطون وصحفيون ومحاميون وأطباء وأكاديميين من الرجال وأيضًا النساء، فكل من يعارض الحوثي يتم إلقاؤه في السجون التي صنعتها أيدي إرهاب الحوثي، وأسماها اليمنيون مقابر الأحياء.
سجن "الشونة" أحد أوكار ومعتقلات الحوثي سيئ الصيت في مدينة معبر محافظة دمار، عشرات المختطفين في هذا السجن أغلبهم ينتمون لمحافظة ذمار ومحافظات أخرى، ويتعرضون للتعذيب بشكل يومي.
مصادر سابقة، أكدت أن السجن عبارة عن بدرومات ومدافن من مبانٍ قديمة. وأفادت التقارير الحقوقية أن أكثر من 14 مختطفاً بمحافظة ذمار توفوا إثر تعرضهم للتعذيب الشديد في سجون ميليشيات الحوثي منذ انقلابها وسيطرتها على مؤسسات الدولة عام 2014م.
نافذة اليمن جمع أقوال المختطفين عبر مواقع التواصل والمواقع اليمنية وكان أبرزها:
مختطف فضل عدم الكشف عن اسمه، قال عن السجن، إنه يتكون من ثمانية إلى تسعة هناجر بارتفاع أربعة أمتار، وتوجد فيه فتحات من أعلى السطح لتهوية الحبوب، مشيرا إلى أن الحوثيين بعد تحويله إلى سجن لم يعد فتح التهوية، وأنه قضى أسبوعا كاملا دون أن يرى الشمس. مؤكدا أن المختطفين يعانون من أوضاع صحية ومعيشية صعبة، إضافة إلى نقص الغذاء والذي يتكون من كدم "جافة" قد مضى وقتا طويلا عليها، وكذلك مياه الشرب ملوثة وغير صالحة، مشيرا إلى أنهم كانوا يقومون بتقطير الماء نتيجة لونه ورائحته وطمعه الذي يأتي من أماكن قد تكون عرضة للأمراض مرض للمختطفيين.
تعذيب من نوع آخر
- دورات المياه تسمح فقط لـ ثلاث مرات في اليوم الواحد
- مصابيح معدمة
- يفترشون الأرض في وضع الشتاء القارص
- تحقيقات بالضرب والصعق الكهربائي
- التحقيقات في غرفة مظلمة لا تتجاوز مساحتها 2متر"
- الضرب بالهراوات والعصا
- الحرق بالنار
- الضرب بأعقاب السلاح في الرقبة
- تهديدهم بإحضار أطفالهم وأمهاتهم وزوجاتهم لتعذيبهم أمامهم
- ترهيب وسب وقذف وتهديد بالتصفية الجسدية
أبرز أسماء القيادات الحوثية التي تتولى التعذيب
أحد المختطفين أكد ان قيادات حوثية هي من كانت تشرف على التعذيب بالكهرباء والضرب والشواية (بتعليقهم)، بينهم المشرف العام للجماعة أبوزيد الطاووس الذي يرجع مسقط رأسه إلى محافظة صعدة مركز الجماعة، حسب لكنة صوته.
وذكر أن "من ضمن الذين كانوا يشرفون على التعذيب والتحقيق أبوحمزة الشرفي المشرف على سجن الشونة والذي يعمل نائبا لمدير جهاز الأمن السياسي بمحافظة ذمار".
وحسب موقع "الساحل الغربي"، يقبع بداخل سجن الشونة أكثر من 150 معتقلاً، معظمهم من أبناء محافظة ذمار، بالإضافة لمختطفين ينتمون لمحافظات أخرى.
وبحسب تقرير نشرته إحدى المنظمات، يقول أحد ضحايا سجن الشونة، ويدعى مراد: "عندما يتم نقل الضحية من سجون المليشيا في مدينة ذمار ، إلى سجن واجبات معبر، يتم إيهامه بأنه سيُعدم في مكان ما، والبعض الآخر يوهم بأنه سيرمى من على متن الطقم العسكري وهو في أقصى سرعة، والبعض يوهم بأنه سيُرمى من شاهق، ويتبادل المسلحون الكلام بما يوحي أنهم سيقتلون الضحية، أما عندما يطلب الضحية الماء فيجيبونه بأنهم سيسقونه البول، موجهين الأمر لأحدهم بأن يتبول حتى يشرب الضحية".
في 23 أكتوبر من السنة الماضية، أقامت "المنظمة اليمنية للأسرى والمختطفين"، غير الحكومية، في مدينة مأرب، جلسة أولى للاستماع لستة من المختطفين المفرج عنهم من سجون ميليشيا الحوثي الانقلابية ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت الأسبوع الماضي برعاية أممية.
الندوة تمخضت عن أبرز صور التعذيب الجسدي والنفسي التي تعرضوا لها منذ اللحظات الأولى لاختطافهم، "التعليق، والضرب بالعصي والأيادي والأقدام، أثناء جلسة التحقيق الواحدة التي تستمر لعدة أيام دون نوم أو أكل أو شرب"، حسب المعتقلين السابقين.
وأوضح المختطفون أن الضرب كان يتركز على الرأس، والعمود الفقري، والكلى، والقفص الصدري، ومفاصل وعظام الأيادي والأرجل، ما تسبب للبعض منهم إعاقات وانزلاقات وكسور. كما تعرضوا للصعق بالكهرباء، ولسجنهم في غرف مظلمة لأشهر عده وثم إخراجهم إلى غرف إضاءتها قوية جداً، ما أثر على أعصابهم ونظرهم، فضلاً عن وضعهم في زنازين بشكل جماعي بعد جلسات التعذيب. ولا تتسع هذه الزنزانات لأكثر من شخص واحد بينما يوضع فيها ثلاثة إلى أربعة مختطفين.
وأشار المختطفون إلى أساليب التعذيب النفسي التي كانوا يتعرضون لها من قبل ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ لحظة اختطافهم والمتمثلة بـ"الترهيب والسب والتهديد بالقتل والتصفية، وتهديدهم بإحضار أطفالهم وأمهاتهم وزوجاتهم لتعذيبهم أمامهم لإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبونها".