آخر تحديث :السبت-22 نوفمبر 2025-12:42ص

الصراع على الميراث... إعلامنا إعدامنا

الجمعة - 21 نوفمبر 2025 - الساعة 12:40 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


وزارة الإعلام في بعض الدول تم إلغائها وتعويمها بالمجتمعات وفي خضم وسائل ووسائط الإعلام الحديث الحر...فهذه الوزارات مع التطور التقني والتكنولوجي المتسارع في الفضاء الرقمي العابر للحدود والمحيطات أصبحت تضمحل وتتحول إلى أثرٍ بعد عين، لتصير تحصيل حاصل وكمالة عدد في التشكيلات الحكومية،وبالذات حكومات الدول التي لا تزال تُدار بعقلية الإعلام الرسمي الموجّه الرتيب.وحتى هذه الحكومات ووزارات إعلامها وإعلاميها لم تعد تقوى على حجب الخبر او تزييف الحقائق ولا تصمد أمام تيار الإعلام المتعدد والتاثير الطاغ لبرامج ومنصات وتطبيقات التواصل الاجتماعية "السوشيال ميديا" أو ما يُسمى بإعلام الشارع ،بكل محاسنها ومساوئها، كصانعة للخبر وناقلة له، وصانعة الراي العام وموجهته،بخيره وشره .


في بلادنا التي يستعر فيها الصراع على مناصب ومخصصات وزارة صارت حطام واشلاء متناثرة بالاصقاع اسمها وزارة الإعلام ،ومعها وزارتيّ الثقافة والسياحة اللاتي يديرها جميعا أو بالأصح ينهب مخصصاتها "وزير تويتري "..لم يبق ما يهمنا فيها هو أصول ومتلكات وأرشيف ووثائق هذه الوزارة -وهو بالمناسبة ارشيف وطن وتأريخ وثورة وموروث- والحفاظ عليها من السطو والبسط والضياع كما حدث لها بعد حرب ٩٤م ،فضلاً عن حقوق موظفيها، مادون ذلك فقد احالوا كل شيء الى خراب ونهب وتدمير،والإعلام الى مقصلة الإعدام، ولم يبق لنا من طموح معه سِوى الحفاظ على ما تبقى.