قرأت عن فاجعة وفاء المخلافي في صنعاء،وهي ابنة بلادي، مخلاف التعزية،
اسمها وفاء صدام حامد الحاج قرية كندة،ليرحمها الله .
لا أستبعد أن الكهنوت خلف الجريمة، لإثبات حالة من الضبط والربط،وللقبض بسرعة على القتلة، عقب قضية إفتهان،وإيجاد مقارنات تعزز حضورهم في أذهان الناس، كدولة، وأمن حقيقي .
القبضة الحديدية للكهنوت توفر لهم قدرة ضبط المناوئين لها والمجرمين، ولا يعني ذلك أنها أسست الأجهزة لتحقيق أمن الناس بل لإرهاب وقمع وإختطاف وإعتقال الناس، على الناس وليس لهم،وأي إنجاز أمني ولو بقضية بعيدة عن السياسة لا تمنحهم أي صك أخلاقي،فهم يقبضون البلاد بالحديد والنار، وهم ربما فعلوا الجريمة .
وأي خطاب تعزي أو من المحرر لإثبات أن قضية إفتهان بسياقها الطبيعي بلغة شاهدوا ما يحدث بصنعاء ولماذا لا تتكلموا، فهذه براءة للكهنوت وإدانة لتعز،
ونحن بتعز والساحل وعدن ومأرب لما نخاطب السلطات ونكتب ونعترض إنما نخاطب شرعية البلاد،وسلطتنا التي نعترف بها لإصلاح ما يمكن إصلاحه، وأي مقارنة تظلمنا، فالكهنوت قتل كل شيء ولا يدان،بجريمة حدثت في مناطقه، بل هو الجريمة، وجوده الجريمة .
لا يجوز أن نبرئ ساحتنا بفرض المقارنة مع الكهنوت، فلا مقارنة بين تعز وصنعاء أو عدن وصنعاء، فالأحداث هنا والجرائم خارجة عن منطق المواطنة، والطبيعي هو حريتنا وأمننا الكامل،ولكن في صنعاء عدم حدوث جريمة هو الشاذ عن الواقع والطبيعي أن الكهنوت كله جريمة.
في تعز القاتل مخلافي، وفي صنعاء المخلافي هو الضحية،وبكلتا الحالتين المخلاف في المنتصف، وهذا يعزز رأيي الذي أستنتجه الآن أن للكهنوت يداً في الجريمة، جريمة يحاول عبرها أن يتسلق على أوجاع البلاد وأن هناك شيء يريده من شمال تعز،وله يد ربما بالأولى.
رحم الله وفاء، والهم ذويها الصبر .