عندما نزلوني السائلة للإعدام بعد الاختطاف في مارس 2016، قال أصحاب بكر صادق سرحان وعدنان رزيق "نعدمه فورًا"، قبل الوساطات ووفقًا للتوجيهات. لكن أصحاب سالم قالوا "نحبسه ونخرج منه معلومات" بحسب التوجيهات، "مش وقت الإعدام، هذا كنز". ثم ساقوني إلى غرفة مظلمة متر في مترين، مليئة فئران وحشرات، ليس فيها متنفس ضوء او كهرباء ...
ولكن كان انشاء القدر، وخرجت معافى بفضل ضغوط الإعلام والناس وبعض المسؤولين..
كان أصحاب بكر سرحان وعدنان رزيق "كتائب حسم" في تلك السنوات الأكثر بشاعة في القتل والإعدام السريع، كما فعلوا بصديقي العميد أحمد حسن عبدالوهاب ورفيقي طلال الحميري في ذات العام، مع عشرات آخرين. مثلهم كان بعض عناصر القاعدة أيضًا بذات التهور. كان الإعلام ممنوعًا سنتين 2014 و2015. في 2016 حاولت أكسر حاجز الصمت بحكم موقعي في مجلس المقاومة ومستشار محافظ تعز، لكن كان الأمر أكبر مما توقعت..
أصحاب حمود المخلافي كانوا أكثر بشاعة في نهب البيوت ومؤسسات الدولة. مع أول اعتراض لي أخرجوني من مجلس قيادة المقاومة. ثم أصدروا بيانًا ضدي بعد لقاء مع السياسة الكويتية. بعد مقابلتي في قناة بلقيس، كان المدافع عنهم في اللقاء ضدي أحمد عثمان، مسؤول إعلام الإصلاح عضو تنظيم الإخوان. خرجت من الاستديو، تم الاختطاف ثم التهديد بالتصفية أو الخروج من تعز. نصحني عدنان الحمادي بالخروج. خرجت بحماية عدنان الحمادي وسيارته المصفحة وقوة من اللواء 35.
سنعود يومًا حتمًا لن تكون [تعز] آمنة إلا بعد القبض على باقي قيادات، وعددهم لا يتجاوز 60 أو 50، وأهمهم ستة. لا يزال هناك قيادات أكبر من بكر صادق سرحان هي الأخطر، مع أنه من أبشعهم جريمة. نبارك لشرطة تعز بداية التعافي، وإن كان الأمر في بدايته. ولن نثق إلا حينما نراهم أو معظمهم في السجون.
عبدالستارسيف الشميري