انعقدت اللجنة العامة في صنعاء؛ كمظلة مهترئة في موسم مطر، تتحرك مع الريح بلا جدوى، اسم بلا قيمة.
القرار جاء مطبوخًا على نار الميليشيا، يُقدَّم على الطاولة مثل وجبة بلا طعم. يمدّون أيديهم لتسلّم طرود مجهولة، صامتين، بلا أي دور حقيقي أو تأثير.
الحزب الذي كان يصنع رؤساء ويهدم حكومات صار حشدًا من الأصوات المنتظرة للإشارة فقط. فناجين الشاي على الطاولة تخضع لنفس الإشراف، كل شيء يُقاس بالإذن المسبق.
المشهد كله بلا حياء ولا حياة: وجوه جامدة، كلمات تتطاير في الهواء بلا وزن، وقرارات تُكتب بالرصاص قبل أن تُطبع بالحبر. كل حضور مجرد ظل، بلا أثر، بلا قيمة، بلا معنى.
الميليشيا تتعامل مع الحزب كما تتعامل مع لافتة على واجهة متجر سياسي: تُلمّع صباحًا، تُحطم مساءً، وتستبدل بأخرى كما يُستبدل ورق المناديل، سريع التغيير، فاقد القيمة، بلا أثر لما كان بالأمس.
الخلاصة: مؤتمر تحوّل إلى اسم يتيم على لافتة صدئة. في صنعاء، بنادق تُملي، وجوه تُصفّق، وقرارات تهبط من الأعلى كصواعق عسكرية، بينما من يفترض أنهم قادة مجرد صدى بلا صوت.