آخر تحديث :السبت-19 يوليو 2025-03:05ص

‏رسالة إلى أبو عبيدة

السبت - 19 يوليو 2025 - الساعة 12:45 ص

العميد/ محمد عبدالله الكميم
بقلم: العميد/ محمد عبدالله الكميم
- ارشيف الكاتب


قد نلتمس العذر لمايسمى "أبو عبيدة" — الناطق باسم كتائب القسام — في إشادته المتكررة بالحوثيراني، فهو ينظر للأمور من زاويته التي يراها تخدم قضيته. وهذا حقه.

ولكن في المقابل، نحن أيضاً لنا زاويتنا، ومن حقنا أن ننظر للحوثي كخطر وجودي علينا وقاتل وارهابي ومجرم ، ونعتبره أخطر من إسرائيل ذاتها بعشرات المراحل واضعاف المرات ..


هو يعتبر من يدعمه ويقف في صفه صاحب موقف شريف، ونحن نعتبر من يقتل شعبنا ويحتل أرضنا، عدواً لا يقل خطورة عن أي محتل.


هو يرى دماء قومه ثمينة، ونحن نرى دماءنا أغلى من كل دم ، وأرضنا أعز من كل الأوطان


يا أبو عبيدة، إشادتك بالحوثي طعنة في خاصرة كل يمني مقاوم لهذا المشروع الإيراني، وخطابك يستخف بدماء بمئات آلاف الشهداء وملايين المهجرين الذين سقطوا والذين هُجروا دفاعاً عن كرامتهم وأرضهم ورفضاً للمشروع الايراني في وطني اليمن ..


نحن لا نطلب منك أن تذم، لكن نطلب منك ألا تمدح من يذبحنا، وألا تتجاهل حقيقة ما نعيشه من قهر ودمار على يد هذه المليشيا التي لم تترك جريمة إلا وارتكبتها.


نلتمس لك العذر... إن كنت تجهل.

لكنك للأسف تعلم، وهذه جريمة تاريخية لن يُغفر لك ارتكابها مهما طال الزمن.


لكم حريتكم في التعبير، ولنا حريتنا في الدفاع عن وطننا ورفضوا القاطع واستنكارنا لإستفزاز اليمنيين..


أنتم أحرار في مدح من تظنون أنه يدعمكم، ونحن أحرار في رفض من يحتلنا ويمزق بلادنا باسم المقاومة.


الحوثي في نظرنا ليس إلا أداة بيد إيران، ومشروعه لم يبدأ في فلسطين بل في صعدة، ولا ينتهي في غزة بل في مأرب وتعز وعدن.


ختاماً، فليعذرنا أبو عبيدة ... ولكننا لن نغفر له طعنته في ظهر اليمن.