إنارة حكومة معاشيق درب البسطاء بمصباحٍ من ظلام ، " دراما هزلية" . لا تنطلي الا علي السذج !!
الليلة أنا في حالة غضب شديدة من حكومة معاشيق التي تعجز عن إدارة أبسط شؤون البلاد. ، تكدس الفشل ، و تغرق الوطن في وحل التخبط.، لا رؤية، لا كفاءة، ، ولا حتى محاولة لإخفاء العجز....
10سنوات ونحن ننتظر بصيص أمل من حكومات معاشيق المتعاقبة فما رأينا إلا الفشل يتكرر و الخذلان يتكرس و الانهيار باستمرار في كل الجوانب والمعاناة تزداد إتساعا يوم بعد آخر ،فشلوا في كل شيء ونجحوا " فقط " في العبث و إدارة الفشل.
فمن سرق المليارات من المال العام ، و من إيرادات الدولة و وزعها على ذويه و صحبه عبر العقود الوهمية ، و الرشاوي ، و الهبات ، والعطايا والعمولات الورقية، هو آخر من يفكر بالدفاع عن العملة والسيادة الوطنية ، فأمثال هؤلاء اللصوص الفاشلين هم من اوصلوا العملة الى ما وصلت اليه من إنهيار غير مسبوق .
أن ما يحدث اليوم في مناطق سيطرة الحوثيين من سك عملات جديدة (حتى وإن كانت معدنية أو من فئات صغيرة)،مش مجرد خطوة اقتصادية عابرة…بل هو تصعيد خطير يحمل أبعاد سياسية و اقتصادية عميقة....
من الناحية الاقتصادية، سك العملة بدون غطاء قانوني ومن خارج البنك المركزي المعترف به، معناه زيادة الانقسام النقدي، و ارتفاع التضخم، وخلق فوضى أكبر في السوق، وزيادة معاناة الناس مع غلاء الأسعار وانعدام الثقة بالريال اليمني نفسه.
أما سياسيًا، فالقصة أوضح: الحوثي يكرّس فكرة أنه كيان مستقل بإدارته ونظامه المالي، في تحدٍّ مباشر للدولة و مؤسساتها، وضرب لكل جهود الحل السياسي وإعادة توحيد المؤسسات..هذه الخطوة مش بسيطة، ولازم نقرأها بوعي، لأنها تمضي بالبلد نحو مزيدا من الانقسام الكامل، اقتصاديًا و سياسيًا وربما للاعودة .
أن ما يحدث "ايضآ "يكشف للمجلس الرئاسي مدى خطأ السياسات التي تقوم بها الحكومة دون معرفة انعكاساتها وعواقبها على المواطن وعلى مؤسسات الدولة فأصبح المواطن يعيش حالة من الترقب والخوف على مستقبل وظيفته ومعيشته بدلآ من الأمل في تحسينها لتسارع تلك القرارات الذي يعتبرها ضده....
علي المجلس الرئاسي ان يتأمل اخفاقاته في اختياراته غير الجديرة لأشخاص بوجودهم تفاقمت معاناة المواطن .فبدل من ان يكونوا الحل أصبحوا هم المشكلة .!!! لن ينجو شعبنا من كوارث الإختيارات اذا ما بقت الولاءات الوطنية المزيفة هي من تتحكم في مصير وطن تتقاسمه عقول غلّبت مصالحها الشخصية على كل المصالح..
وان شاء الله نستكمل وبكل تجرد في هذه الأيام و القادم منها كل الملفات التى ألحقت الضرر في الوطن و المواطن..
" والله غالب علي امره "
(محرم الحاج )
(محرم الحاج )