آخر تحديث :الثلاثاء-01 يوليو 2025-11:58م

لا اعرف هل احزن أم العن؟.. سالم الفراص وداعا

الثلاثاء - 01 يوليو 2025 - الساعة 11:52 م

د. قاسم المحبشي
بقلم: د. قاسم المحبشي
- ارشيف الكاتب


صدمت اليوم بنأ رحيل الزميل الإعلامي والأديب الكبير سالم الفراص، الذي غيّبه الموت في أحد مستشفيات الهند بعد صراع مع المرض الف رحمة ونور تغشاه وعظم الله أجره. رحمة الله عليه مات قهرا وكمدا بعد إن شاهد بام عينيه مشروع جيله وحلمه في بناء دولة وطن حر وعادل ومزدهر. عرفته من مقالاته الرصينة في صحيفة ١٤ أكتوبر وجمعنا اتحاد الادباء والكتاب في عدن. كان سالم رمزًا للقلم الحر والكلمة الصادقة والفكرة المستنيرة ، حمل هموم مدينته عدن وكان صوت من لا صوت لهم في حمل شرف الكلمة بمهنية عالية قل نظيرها في تاريخ الصحافة اليمنية. مسيرته الحافلة بالعطاء والتفاني ستظل شاهدة على إخلاصه وشجاعته في نقل الحقيقة.

كم هو محزن إن يموت اشرف من أحب الوطن وبذل حياته من أجله دون إن تجد عائلته الكريمة ثمن الكفن لتكفينه بينما يعبث شذاذ الآفاق واللصوص والمعتوهين والطارئين بكل مقدرات الوطن بدون رقيب ولا حسيب. هكذا جاء في الخبر المؤسف حقا😳


" إلى جانب جثمانه المسجّى في المشفى، تجلس زوجته وابنته في صمتٍ مثقل بالحزن والعجز. جاءتا لمرافقته في رحلة علاج أملاً في الشفاء، فإذا بهما اليوم تكابدان أقسى أنواع الفقد بعيداً عن الوطن، وتواجهان وحدهما معركة تفوق طاقتهما.


بين صدمة الرحيل ومشقة تدبير تكاليف استعادة الجثمان، تعيشان لحظات من الانكسار المزدوج: فَقْد الأب والزوج، والعجز عن منحه وداعاً يليق بكرامته وإنسانيته. إنها لحظة تتجلى فيها قسوة الغربة حين تمتد لتشمل الموت، وتترك النساء وحدهن في مواجهة الغياب والألم.


الزميل الراحل كان من الرعيل الأول لصحيفة 14 أكتوبر، وأحد أبرز الأقلام النقدية في المشهد الأدبي اليمني. عرفه الأدباء قارئاً نبيها، ومتابعاً وفياً لإصداراتهم، وسنداً حقيقيًا للمواهب الشابة. لم يكن ناقداً فحسب، بل كان نافذة تطل منها الأجيال على عالم الأدب والثقافة" ( سامي غالب،، جثمانه ما يزال مرهوناً في الهند.. مناشدات لإنقاذ كرامة الوداع الأخير للصحفي سالم الفراص، صحيفة النداء، ١يوليو٢٠٢٥)