آخر تحديث :الثلاثاء-24 يونيو 2025-01:50ص

إيران تهدّد فتسقط… والردّ ينقلب فضيحة

الثلاثاء - 24 يونيو 2025 - الساعة 01:49 ص

العميد/ محمد عبدالله الكميم
بقلم: العميد/ محمد عبدالله الكميم
- ارشيف الكاتب


‏إيران لم تنفّذ ضربة محسوبة، بل وقعت في فخ الانزلاق الاستراتيجي.

خطّت قراراً في لحظة انفعال سياسي، لا في سياق توازنات مدروسة.


أرادت أن ترسل رسالة ردع، فإذا بها تكشف عزلتها، وتُحرج شركاءها، وتُربك وكلاءها في المنطقة.


الردّ العسكري الإيراني لم يُحقق أي مكاسب سياسية أو أمنية، بل فضح عمق الارتباك داخل النظام.


الدول الخليجية والعربية التي أبدت في لحظة ما تفهماً لحساسيات إيران، وجدت نفسها الليلة تُدين علناً ما فعلته، بعد أن تحوّلت رسائل الردع إلى مغامرة تهدد أمن الجميع.


إيران لم تكتفِ بخسارة التعاطف الإقليمي، بل أظهرت ارتباكاً عسكرياً فادحاً، إذ اختارت توقيتاً سيئاً، في منطقة تكتظ بالقوات الأمريكية، وأمام خصم لا يمنحها فرصة لترميم صورتها أمام الداخل والخارج.


أما الرد الإيراني نفسه، فلم يكن بحجم التهديدات التي سبقت، بل بدا كنوع من حفظ ماء الوجه، لا أكثر.

وهنا كانت الكارثة: التهديدات الكبيرة أنجبت فعلاً ضعيفاً، فتحولت إيران إلى مادة للسخرية، لا للخوف.


النتيجة؟

الرد لم يثبت الردع… بل أكد العجز.

والهجوم لم يُخرج إيران من المأزق… بل عمّقه.