آخر تحديث :الإثنين-16 يونيو 2025-08:44ص

حين يحتلك الليل.. لا تخافوا

الإثنين - 16 يونيو 2025 - الساعة 12:43 ص

عادل الاحمدي
بقلم: عادل الاحمدي
- ارشيف الكاتب


يستغرب البعض من عدم اهتمامي بمتابعة المستجدات الأخيرة بين طهران وتل أبيب، أولاً بأول.


والحقيقة إن من يتأمل نواميس التاريخ لن تفاجئه التطورات؛ إذ الشر مدحور ومصيره التصارع، والفارق يكمن فقط في مسألة التوقيت. وهذا كل همي: تجلية الرؤية كلما عشا الرَّكب، والدفع باتجاه اختصار المسافة إلى يوم الخلاص المحتوم، كنوع من الأخذ بالأسباب، وإلا فإن الفضل كله لله.


كلما احتلك الليل كنت في منتهى السكينة أهمس في أذن الرفاق: الصبر.. لا تيأسوا من رَوح الله. كونوا صانعين للحدث لا منتظرين لمفاجآته، قطراتكم سيل، وتذكروا قول العزيز الحكيم: "ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يَمِيز الخبيث من الطيب وما كان الله ليُطلعكم على الغيب، ولكنّ الله يجتبي من رُسله من يشاء".


تالياً، سطور كتبتها في 30 يناير 2014:


"لا تخافوا ولا تحزنوا"

قالها القلبُ فانشرحت ذابلاتُ الأماني

وطاب التعبْ


"لا تخافوا" لأن الذي فطر الأرض لا يرتضي للسفوح الكريمة أن تكتوي باللهبْ

ولتكفوا عن "الحُزن" إن أعجب الحُزنُ أعداءكم واستبدّ بأرواحكم واستتبْ


لو عليكم مَخارجُها لانقضى العمرُ من دون أن تفتحوا كُوّةً في الجدارِ

ولكنهُ اللهُ من يرفعُ الكربَ سبحانهُ،

كلما احلوْلكَ الليلُ جَدّ النهارُ

لكي تأخذَ الأرضُ أطوارَها

ونُمَيّزَ هشّ الحصى من عروق الذهبْ


من عَلٍ تتبدى لك الأرض منساقةً للقلوب التي تستخفُّ بأوجاعها

لا يُزلزلُها عاصفٌ إن تمادى ولا غاسقٌ إن وقَبْ