في يمن كان سعيد وله إلى ذلك عودة وإياب،
صباح العيد.. للذين لا أرى صورهم وأحس بهم،
أولئك الذين يحرسون الضوء في قلب الظلمة،
ولا ينتظرون التصفيق..
للقابضين على الزناد، والصابرين على جفاف الماء والأرزاق.
صباح العيد... إلى أرض الوطن المكلوم على وجه العموم، وإلى طين تعز المخلوط بالبن والحناء والمشاقر..
صباح العيد.. إلى مراقد وقبور الرفاق الذين ضحوا من أجل التحرير الذي لم يكتمل والدولة التي لم تأتي وتركونا ومروا مرور الكرام.
صباح العيد.. إلى رماد القرى ودخان المواقد، وأفراح الأطفال ومسرات القادرين، وحسرات المحتاجين
. صباح العيد.. إلى صنعاء الحزينة وأزقة المدينة القديمة،
في إب الخضراء وإلى تكايا الحضرات في حضرموت، وصهاريج عدن، وضباب ريمة، وأمواج الحديدة.
صباح العيد رغم دموع الثكالى وقيح جروح الجرحى، وفحيح الظلم وحرائق الحرب...
صباح العيد.. يا من أشرقتم اليوم قبل شروق الشمس،
لا أضحية لكم اليوم، فأنتم الضحايا والأضحية أنتم.
صباح العيد.. لكل بيت فيه بسمة وكل دار فيه محنة، وكل حارة فيها وجع، في ربوع الوطن من مهرته إلى صعدة،
ومن جبله إلى ساحله ومن صحراءه إلى أوديته الخصيبة. وكل عام وأنتم بخير يا أصدقاء الوطن العربي الكبير.
عبدالستارسيف الشميري
#الشبزي
....
..
.