آخر تحديث :السبت-07 يونيو 2025-01:22ص

عيد الأضحى في قلوبنا وغصة في حلوقنا

السبت - 07 يونيو 2025 - الساعة 01:12 ص

اسامه فؤاد محمد
بقلم: اسامه فؤاد محمد
- ارشيف الكاتب


إلى كل يمني حر، إلى كل من يحمل في قلبه ذرة حب وانتماء لهذا الوطن الجريح، أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الأضحى المبارك. أعاده الله علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، وعلى أمتنا العربية والإسلامية بالأمن والسلام.


ولكن، كيف لنا أن نفرح بالعيد، ونحن نرى أشقاءنا في الداخل يكابدون مرارة الفقر والجوع والحرمان؟ كيف لنا أن نبتسم، وأصوات القذائف والرصاص لا تزال تدوي في أرجاء الوطن؟ كيف لنا أن نهنأ، وأهلنا وأحبابنا مشردون في بقاع الأرض، بعيدين عن الديار، محرومين من لمة العيد ودفء الأهل؟


إنه عيد يمر علينا بغصة في الحلوق، وحرقة في القلوب. غصة على حال إخواننا الذين لا يجدون قوت يومهم، ولا يملكون ثمن كسوة العيد لأطفالهم. وحرقة على شبابنا الذين تركوا أحلامهم وطموحاتهم، وانخرطوا في صراعات لا طائل منها، إلا المزيد من الدمار والخراب.


أيها الأحبة في الداخل، أنتم الصامدون، أنتم الأمل، أنتم من تصنعون الفجر رغم سواد الليل. صبراً جميلاً، ففرج الله قريب، وعيدكم قادم لا محالة.


أيها المشردون في الخارج، أنتم سفراء الوطن، أنتم من تحملون عبء الغربة والشوق والحنين. لا تيأسوا، فعودتكم قريبة، ودياركم تنتظركم بشوق.


وفي الختام، دعونا نجعل من هذا العيد فرصة للتسامح والتصالح، ونبذ الفرقة والخلاف. دعونا نتوحد من أجل بناء يمن جديد، يمن يسوده الأمن والسلام والرخاء. يمن يتسع للجميع، ولا يقصي أحداً.


عيدكم مبارك، وكل عام وأنتم بخير.