(2)
(نهب اموال المنظمات ليس فساد)
بعد توالي الفضائح التي حتما ستطيح او تكاد بمستقبل شمسان السياسي في تعز ،كان اغلب الظن ان الرجل سيطيح ببعض مراكز الفساد على الاقل لتهدئة الراي العام الثاير ضده والساعي للاطاحة به ،الا انه لم يفعل وكانه متمالئ معها او يخشى انقلابها وكشف المستور ..
لايعقل بعد فضيحة مدير مكتب التخطيط وحجم الاموال المهولة التي لم يظهر لها اثر ..
شمسان مايزال بعقلية ان اموال المنظمات لاعلاقة لها بالمال العام ونهبها حلال شرعا ،وإلا لاتخذ قرار بتوقيف مدير مكتب التخطيط واحالته على التحقيق ، ومعه مدير مؤسسة المياة مالم يكن شريكا لهما اصلا .
الجهاز المركزي اتضح انه اشبه بجهاز امني تابع للسلطة ،ليس لديه اي معلومات حول فساد مكتب التخطيط .
مؤسسة المياة لم يتحرك المحافظ المخلوع شمسان تجاهها ولو بفتح تحقيق ،وهذا دليل آخر انه مشارك في الازمة القائمة ،
فساد مكتب التخطيط ابتلع كل الدعومات الدولية ،
الارقام لاتكذب عندما تصل الى مليارات الريالات خلال عام واحد منذ 2019م ،
هذة الاموال المقدمة من منظمات دولية وجهات متعددة وتقدر بملاين الدولارات سنويا لم تضمن شربة ماء او لمبة إضاءة للمواطن ..
اين تذهب هذة الاموال ،تساولات مشروعة للمواطن ،وعلى المحافظ يجيب .
ومطلوب فتح تحقيق حولها للتضح الحقيقة ،
مع فضائح الفساد باتت الضرورة ملحة لجرد الذمم المالية للمحافظ ومدير مكتب التخطيط وكل من يشغل موقع عام مدني ام عسكري ،بالزام الجميع تقديم اقرارات بالذمة المالية .
لايعقل ان تعز تلقت خلال سني الحرب الاخيرة مالم تتحصله منذ قيام الثورة عام 1962م وفق تاكيد خبراء ،ومحافظها لايفتح تحقيقا حول مصير تلك الاموال ..؟
يتبع 3
ملف الخدمات يهدد مستقبل شمسان السياسي...؟!
(3)
مايزال شمسان عالق بين مطرقة المواطن وسندان ادارته العاجزة ،
يمسك بالبعض منهم ظانا انه يحقق مكاسبا سياسية على حساب مستوى الاداء ،التي تنعكس سلبا على جانب الخدمات ،
فيما يمسك بالبعض الاخر ،لانهم يحققون له انجازات ومكاسب شخصية يتقاسمها معهم ،والدليل حجم الضخ النقدي الاجنبي قياسا بالمشاربع ،مايزال المواطن يتحسسها ،لعله يجد لها ولو بعض الاثر خارجا عن التقارير والعبث الاعلامي ..
مايحدثه شمسان من صدمة انه يشجع الاستثمار (الوقح) على حساب القطاع العام ،لايهمه المؤسسات العامة بقدر اهتمامه بما تدره الاستثمارات الطفيلية ،المصحوبة بهالة اعلامية تقدمه كصاحب انجار وراع لعمل يعطل كل ماهو عام ويتحمل المواطن تباعاته ،
فرصة الحرب مكنت الطفيلين من العدوان والمصادرة لكل ماهو عام ،والاخ شمسان يجاري ذلك ويتحول الى مستثمر على غرار اسلافه يستغل منصبه ووظيفته، فيشرعن ويمرر ويهدر كل ماهو عام .
يتصرف كما لو كان وكيلا لشركة عابرة للقارات غير مكترث بمصلحة الوطن والمواطن ،
فلايهتم بشيئ يمت بصلة لوظيفته تكون فيها خدمة المواطن اولوية،
نبيل خصخصة في حالة تحالف استراتيجي مع نبيل فلاشة ،وكلاهما يرتضعان رضعات كاملة الدسم من المشاريع المقدمة من المنظمات الدولية المستباحة اموالها ،ومن غيرها ،
ليس هناك اولويات ،فلايهم ان تبقى مؤسسات التعليم المختلفة ،والصحة والبريد والشئون الاجتماعية والخدماتية الاخرى محتلة عسكريا منذ عشر سنوات ،
الموارد مستباحة ،والجبايات بلا حساب فيما الكهرباء ،لاينبغي ان تعود ،والمياة غائبة ،
شوارع المدينة تستثمر وتباع الاسواق دون ان تعود عليها باي اصلاحات ،
مستشفى نصب في قلب شارع عام واغلق شارعا آخر بقلب المدينة ونهب معدات باسم الدولة بملاين الدولارات ،
ولانه محافظ (مستضي) شرعن للجريمة وحضر بنفسه جريمة العدوان على المخطط العام للمدينة ،ووثق متحديا القانون عملية نهب الشوارع العامة لاقامة مشاريع استثمارية خاصة ،لم تكتف بنهب الشوارع بل زادت نهبت معها معدات وتجهيزات طبية باسم الشعب اليمني ومن مخازن مكتب الصحة .
سيظل مستشفى اليمن الاكاديمي وصمة عار في جبين نبيل عبده شمسان ،
ماذا يستفيد المواطن من هكذا موقع الاستثمارية ..؟
الجمهوري جرى خصخصة نصفه ،وتحويله الى قطاع خاص يديره ثلة من المستثمرين ،ويقال بان نسبة اخينا نبيل خصخصة مبلغ يصل ل 10 الف دولار ،
اموال ودعومات وجبايات لمركز القلب -والذي بات افضل توصيف انه مركزا للجيب -لاتعرف عنها وزارة المالية شيئا ،ولا الجهاز المركزي .
اسعار بالدولار واستثمار لاعلاقة للدولة فيه ..؟
عندما ضاقت عليه الامور وحاصرته الڤضائح ،رمى بملف الخدمات على الوكيل الصامد منذ بداية الحرب لم يغادر المدينة او يجبن متواريا ،ليتركه يعالج سوءات النبيلين الكارثة ،شمسان وجامل ،
ولى شمسان هاربا نحو القاهرة ،
بدلا من المكوث في المدينة ،
ويبدو انها الهربة الاخيرة ،في ظل غضب شعبي ورغبة في التغيير .