لي مع "اليمنية" قصة حميمة.. حالي حال العديد من اليمنيين.
أول مرة صعدت على متن طائرة في فبراير 2005، من صنعاء إلى المكلا.. كانت الطيارة تطير وكان قلبي يطير من الفرح، وتحول شغفي في تلك الرحلة لمقال بيوميات الثورة، بقلم رفيقي العزيز نائف حسان.
ومع مرور السنوات أصبحت كإعلامي صديقا للشركة تصطحبني معها في افتتاح خط جديد أو شراء طائرة جديدة. والشكر موصول للأستاذ نبيل الحيدري.
نيروبي، باريس، تولوز، المدينة المنورة، سقطرى.. كلها مدن زرتها للمرة الأولى ضمن وفد إعلامي مرافق للخطوط الجوية اليمنية.
وفي إبريل 2011 زرنا مصنع أيرباص للطائرات بجنوب فرنسا وعدنا إلى صنعاء بطائرة (المكلا) في أول إقلاع لها.
"اليمنية" ليست مجرد شركة طيران وطنية، إنها هوية وتاريخ. كل طائرة يتم قصفها في ثوانٍ، هي قصة طويلة وتم تقسيط قيمتها لسنوات واستدعى الحصول عليها احتفالا ونشوة.
الآن وبعد أن قام العدو الحوثي بتعريض طيراننا العسكري والمدني وتعريض مطاراتنا للدمار، صار نسبة ما تبقى لدينا تعادل طائرة لكل 11 مليون مواطن في أحسن الأحوال!! علما أن الطائرات الثلاث المهداة من سمو أمير دولة الكويت لاتزال قيد التجهيز والصيانة ولم تنضم بعد لسِرب اليمنية. (لم يعد لدينا سرب أصلا).
نهار اليوم عاد رئيس مجلس القيادة ورئيس مجلس الوزراء إلى عدن على متن طائرة عسكرية. صورة تلخص فداحة الوضع.
والله إن بقاء صنعاء في قبضة المحتل سوف يدمر كل شيء عزيز وحيوي في بلادنا.. والفاتورة تزيد كلما تأخر الوقت.
- الصورة الأولى لسرب "اليمنية" زمان من صفحة العزيز عبدالكريم المدي
- الصورة الثانية من داخل مصنع أيرباص رفقة الزميل عبدالواسع الحمدي عدسة الزميل عبد الرحمن مطهر

