آخر تحديث :الإثنين-02 يونيو 2025-09:14ص

افضحوهم فأنكم مسؤولون.. أين عمر هذا الزمان؟

السبت - 31 مايو 2025 - الساعة 10:05 م

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


‏حين رأيت هذه الصورة ، عادت بي الذاكرة إلى درس الطفولة في كتاب التربية الإسلامية ، حين تسلّل عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ليتفقد أحوال الرعية ليلًا، فاكتشف امرأةً توهم أطفالها بالطعام، تضيء المصباح، وتغلي الحصى بالماء، علّهم ينامون على أملٍ كاذب، على وهمٍ يُسكّن الجوع.


المشهد اليوم يتكرر، لكن ليس في إحدي عزل مديريات تعز النائية ، بل في قلب عاصمة المحافظة ، وفي عيون طفلة..


واسأل سلطة المدينة : اي جريمة ترتكبوها في حق هذا الجيل؟!؟ من منكم يستطيع النظر في عيني طفل لم يعرف في اغلب سنوات حياته إلا الازمات والحروب والفقر و الصواريخ والقذائف والظلام والأوبئة؟!؟


أي تراجيديا " أن تكون طفلآ من تعز ؟!؟عينا كل طفل عريضة اتهام يومية ضد قبحكم ولصوصيتكم ورخصكم.!!!


ان من يسرقون المياة ليلآ من آبار المدينة ، و نهبوا للإغاثة المائية المقدمة من الشيخ- سلطان البركاني - ليسوا عطشي ، إنما " لصوص، تجار دم وحرب" وفي الحقيقة أن ضربهم بالعصي فقط هو أمر مخيب جدا للأمال، أتمنى أن يضربون بيد من حديد فحتى الحديد أقل من ما يستحقون ، ولو كان الأمر بيدي لعلقت قائمة سوداء في ميدان التحرير يكتب عليها اسماء ، وصور هؤلاء الهوامير ، ليتمكن الجميع "الموالي والمناي" لهم .. من الببصق في وجوههم ، و صفعهم بنعالهم..


ما اتمناه ان لا يصدق المحافظ و لا يركن علي تقارير "الرصد والتضليل " التي ترفع اليه وتصور له ان هناك ارتياحآ شعبيآ كبيرآ من اصلاحاتها الترقيعية ، ولا يغرنه من هم حوله من مجاميع المنافقين والمطبلين، "فالشعب " يلعنه ويلعنهم وينتظر لحظة الخلاص منهم .


وعلي ـ المحافظ - أن يعي ان شرف المنصب ليس لقباً يتقلده الشخص، بل هو أمانة ومسؤولية جسيمة تجاه أبناء المحافظة ... المنصب الحكومي يعني خدمة الناس قبل خدمة الذات، ويستلزم تجرداً كاملاً من المصالح الشخصية من أجل تحقيق الصالح العام. ...


وعليه أن يعي "ايضآ " ان فلسفة المنصب الشريف تكمن في النزاهة والإخلاص، و في العمل على تحسين حياة المواطنين لا تكديس المكاسب ، هو عهد بالوفاء لكرامة الناس وحقوقهم، والتفاني في تقديم الأفضل لهم، في السراء والضراء. فالألقاب زائلة، لكن الأثر الطيب لمن خدم بإخلاص يبقى خالداً في ذاكرة الأجيال، يحفر اسمه في سجل الشرف، حيث لا تسكن إلا أسماء المخلصين.

" والله غالب على امره"

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )