آخر تحديث :الأحد-13 أكتوبر 2024-02:30ص

سياسات استفاد الحوثي منها

الثلاثاء - 10 سبتمبر 2024 - الساعة 09:10 م

مصطفى ناجي
بقلم: مصطفى ناجي
- ارشيف الكاتب


وحشية الحوثيين تجاه عاملي المنظمات الدولية وغير الحكومية وموظفي السفارات والمنظمات المحلية جعلتنا في وضع حرج وجعلت هذه الجهات في مقام اللايمكن المساس بهم بينما لنا ملحوظات نظنها وجيهة وحيوية وضرورية لتقويم وتقييم عمل هذه المنظمات.

يزداد الأمر سوء بتكامل هذه الوحشية بحملات التحريض ذات البعد الديني والاجتماعي ضد هذه المنظمات التي يحتاج اليها المجتمع امس الاحتياج في ظل تراجع الدولة عن واجباتها واستحواذ الميليشيات على كل مقدرات البلاد وتدمير الحياة الاقتصادية وخنق المجال المالي والمصرفي حد الإفلاس او الانهيار.

في الحقيقة تتخادم هذه الحملة مع سلوك الحوثي وتشتعل في مناطق الشرعية بدعاوى باطلة وكيدية كادعاء للحفاظ على شرف وكرامة المجتمع ويكمل الحوثي الحلقة بادعاء الحفاظ على السيادة وصون إيمان الناس.

لكن المنظمات نفسها تمارس احتكاراً ومصادرة خصوصا في جانبها السياسي وتلك التي تعمل في مشاريع السلام والعدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان وذلك بالإصرار على تحييد قوى المجتمع وانتقاء فاعلين معينين لتنفيذ مشاريع مستقبل كل اليمنيين.

الغريب حرص المنظمات الدولية على ضخ مشاريعها لمنظمات اصبحت وصمة عار في سجلها الحقوقي وانحيازها الفاضح للقتلة وغسل جرائم الميليشيات وتخصصها تجاه طرف دون آخر والتلاعب بمسرح الجريمة السياسية وجرائم الحرب من خلال تقديم تقارير منقوصة وسرديات عرجاء.

استفاد الحوثي وحده من كل هذه السياسات ومع هذا ما يزال يبطش بالمنظمات والعاملين معها لانه لم يرض بعد.

فاين يمكن لنا ان نسجل ملحوظاتنا وكيف نضعها وما هو التوقيت المناسب ؟

يتراجع الواحد الف مرة قبل ان يكتب سطرا واحدا خوفا من إلحاق الضرر بالآخرين او حرمان قطاع من اليمنيين من المساعدات لكن الضرر ياتي في المحصلة من هذه المنظمات اما لاستسلامها لشروط الحوثي في توزيع المساعدات او في تخليها عن موظفيها.

فمن العار ان يظهر معتقليك في التلفزيون وهم يدلون باعترافات مقرفة تحت الإكراه ثم تذهب انت لنشر إعلان توظيف بدلاء عنهم وكأنك تزكي اتهامات موجهة اليهم او تعلن خذلانك الكلي عنهم.

مصطفى ناجي
من صفحة الكاتب على موقع إكس