آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-03:27م

صرخةُ عدن تحت وطأةِ انقطاعِ الكهرباء

الأحد - 26 مايو 2024 - الساعة 05:04 م

وحيد الفودعي
بقلم: وحيد الفودعي
- ارشيف الكاتب


تئن عدنُ الجريحةُ تحتَ وطأةِ أزمةٍ خانقةٍ تتجسدُ في انقطاعٍ متواصلٍ للتيارِ الكهربائي، تاركةً خلفها سُحباً من الظلامِ الحالكِ وشعوراً باليأسِ يزدادُ عمقاً مع مرورِ الأيام.

ففي بيوتٍ تكتظُّ بالعائلاتِ، يضطرُّ الصغارُ والكبارُ على حدٍّ سواءٍ إلى قضاءِ ساعاتٍ طويلةٍ في ظلامٍ دامسٍ، يلهثون وراءَ ضوءِ شمعةٍ خافتٍ أو مصباحٍ هزيلٍ يُكافحُ لإضاءةِ مساحةٍ ضيقةٍ من الغرفة.

وتتعطلُ الأجهزةُ الكهربائيةُ الأساسيةُ، فتُصبحُ الحياةُ اليوميةُ كابوساً حقيقياً، حيثُ يُصبحُ تحضيرُ وجبةِ طعامٍ بسيطةٍ أو الاستحمامُ أو حتى شحنُ الهاتفِ مهمةً صعبةً تتطلبُ مهاراتٍ خارقةٍ للعادة.

وتزدادُ المعاناةُ سوءاً مع حلولِ فصلِ الصيفِ الحارقِ، حيثُ تُصبحُ درجاتُ الحرارةِ لا تُطاقُ في المنازلِ الخاليةِ من التهويةِ، ممّا يُضاعفُ من شعورِ الأهالي بالإرهاقِ والتذمر.

وليسَ هذا فحسب، بل تُلقي أزمةُ الكهرباءِ بثقلها على كاهلِ أصحابِ الأعمالِ أيضاً، ممّا يُؤدّي إلى توقفِ العديدِ من المشاريعِ وتراجعِ النشاطِ التجاريّ بشكلٍ ملحوظٍ، ممّا يُفاقمُ من الأوضاعِ الاقتصاديةِ الصعبةِ التي يعيشُها سكّانُ المدينة.

ووسطَ هذه المعاناةِ المُستمرةِ، يرتفعُ صوتُ الأهالي مُطالِباً بِحلٍّ سريعٍ وجذريٍّ لِهذهِ الأزمةِ التي تُهدّدُ بِتحويلِ عدنَ إلى مدينةٍ مُظلمةٍ خاليةٍ من الحياة.

إنّ صرخةَ عدنَ لا ينبغي أنْ تُغَضّ عنها الأنظارُ، فمن واجبِ الجميعِ التكاتفُ والعملُ على إيجادِ حلٍّ سريعٍ يُنهي معاناةَ الأهالي ويُعيدَ الحياةَ إلى هذهِ المدينةِ العريقة.

فهل من مُسمعٍ أو مُجيبٍ؟