آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-11:55ص

مستشفى اليمن الاكاديمي ولد من رحم صفقة مشبوهة في تعز

الأربعاء - 17 أبريل 2024 - الساعة 10:21 م

جميل الصامت
بقلم: جميل الصامت
- ارشيف الكاتب


اوضحت مصادر مطلعة ان مستشفى خاص في تعز قد ولد من رحم صفقة مشبوهة ،اجرتها منظمة تعمل في المجال الانساني مع وزارة الصحة العامة والسكان في الحكومة الشرعية .
مشيرة الى ان الاتفاقية التي جرت بين مؤسسة شفاء الطبية التنموية ووزارة الصحة العامة والسكان كشفت عن صفقة مشبوهة جرت منذو عامين ،تم بموجبها حرمان المستشفيات العامة في محافظة تعز من الدعم اللازم ،وتوجيهه نحو مرفق خاص باحد القيادات الاخوانية ،المعروفة بتسليع مهنة الطب واخراجها من اطارها الانساني القائم على الخدمة الى عمل الاستثماري قائم على استغلال الخدمة والاتجار بها في زمن الحرب .
واعتبرت ان الصفقة التي ولد من رحمها مولودا غير شرعي (مستشفى اليمن الاكاديمي ) انها كانت ملغومة ، وصممت خصيصا للاستحواذ على الدعم ، والتحايل على الضرائب ،بدت في مضمونها عمل تنموي ، في حين لم يكن في حقيقته سوى عمل استثماري ،
غير انها قد تشكل مظلة لاصطياد اي دعم دولي ،ووعاء من شانه الاحتكار للانشطة التنموية ذات البعد الدولي ،او المحلي ، وفق للاتفاقية على غرار تشكيلات انسانية سرعان ماكشفت عن وجهها مع اول اختبار خلال سني الحرب الطوال .
وتضيف انه تعمد فيها (الاتفاقية) الاستغراق في ايراد تفاصيل ،لايستبعد انها كانت لتمرير الهدف الاساس للمشروع ،
وتشير الاتفاقية الموقعة بتاريخ 2022/3/28م ،المبرمة بين مؤسسة شفاء الطبية التنموية ووزارة الصحة العامة والسكان الى ان مستشفى اليمن الاكاديمي (مقر المؤسسة)
مستشفى تدريبي وفق المادة الاولى من الاتفاقية ،
وهذا يتناقض مع المادة الرابعة التي تخول المؤسسة بممارسة جميع الانشطة ذات العلاقة بالجانب الصحي ...
كما نصت المادة السابعة على اتاحة الوزارة مكاتبها في المحافظات لتقديم كافة التسهيلات لمؤسسة شفا وموظفيها ،
فيما المادة الثامنة اعطت مؤسسة شفاء حق التمتع بالاعفاء الضريبي والجمركي لاستيراداتها للمواد ،والادوية ،والاجهزة الطبية،حسب قوائمها المعمدة،واللازمة لتنفيذ مشاريعها الصحية ،
طبعا ذلك باب مفتوح على مصراعيه امام عملية تهرب ضريبي واسع وفي مختلف المحافظات وفي كل محافظة فروع ،
فيما اساس العملية مشاريع خاصة باجندة سياسية .
الاتفاقية تبدو وكاننا امام مركز تديبي يعمل في مجال تنموي ،
وفقا للاهداف المنصوص عليها في الاتفاقية ،
ولكن ذلك المركز هو مستشفى كل من بداخله اطباء ومرضى وممرضين ،وتحاشت الاتفاقية التاكيد على المستشفى ..?!
وهو مايفضح الصفقة المشبوهة ان ماتضمنته الاتفاقية تدريب وتاهيل وخدمات للكادر الطبي ،بينما في الواقع مستشفى استثماري ولد من رحم اتفاقية مشبوهة،
المادة الخامسة من اهداف الاتفاقية انها تعمل على تشجيع ظاهرة العمل الطوعي ،وهو مايتناقض مع واقع مستشفى كما هو واضح مع فاتورة احد المرضى 7مليون ريال ،وتحت قيادة طبيب ك طارق نعمان خدماته بالدولار في مجتمع يكابد ويلات الحرب والحصار ..?
الاتفاقية التي جرى سريانها من تاريخ التوقيع عليها في مارس 2022م ،محددة لمدة سنة واحدة ،مالم يخطر احد طرفيها رغبته في انهائها اوتعديلها قبل ثلاثة اشهر من انتهاء مدة سريانها .