آخر تحديث :الثلاثاء-30 أبريل 2024-11:55ص

شياطين المراكز الشتوية.. والرصد المجتمعي الباكر!

الأربعاء - 17 أبريل 2024 - الساعة 08:42 م

همدان الصبري
بقلم: همدان الصبري
- ارشيف الكاتب


ما أن تشارف السنة اللادراسية على الانتهاء في مناطق سيطرة الجماعة الكهنوتية السلالية، حتى تسارع شياطين الكهنة وقفازاتها بالدعوة إلى مراكز التدجين الشتوية الدامية. ولم تكتف الجماعة المارقة من تدمير كافة عناصر العملية التعليمية؛ حيث لغمت المناهج بسمومها القاتلة، وفرضت أيدلوجيتها النتنة وقواعد سلوكياتها الضالة على الكوادر التعليمية والإدارية، وعملت على تفخيخ ذهنية الطلاب بالأباطيل الواهية، ووظفت البيئة التعليمية كـ بؤر تعبوية وكـ مراكز تدريبية ميليشياوية، وها هي اليوم تتهيأ باكراً لتجميع النشء، وإفناء ما تبقى من عقول نقية صافية؛ لكي تكفهر سماء الوطن بالأفواج العكفوية، وتمتلئ جوف الأرض بالمواكب الجنائزية المستقبلية!.

سبق أن كتبت مقالة تحت عنوان "المراكز اللاصيفية..وتفخيخ العقول"؛ وذلك للتحذير من مغبتها ومخاطرها على فئة النشء المستهدفة ممن تحت سن النضج الفكري، وعن الدور الأسري والمجتمعي المتوجب حيال ذلك.

على أبناء الأرض وأصحاب الحق ممن هم تحت سيطرة الجماعة الظلامية الكهنوتية الاضطلاع بدورهم عبر الرصد الباكر لكافة تحركات السلالية وقفازاتها القذرة، وعمل التدابير المضادة اللازمة من توعية ونصح وإرشاد ومتابعة وتوجيه وتصويب لمحيطها الأسري والمجتمعي. إضافة إلى ذلك، يتوجب معرفة المنازل والأماكن التي تمثل بؤراً للاستقطاب، ومراكزاً للعمليات، وغرفاً للتحكم والسيطرة، ورصد وتسجيل كافة أسماء الخنَاس ممن يقومون بتجميع النشء على مستوى المحافظات والمديريات والعزل والنواحي، وصولاً للأحياء والمربعات السكنية، وإيصال قوائم تلك الأسماء والمعلومات بطرقهم الخاصة وباستخدام قنوات الاتصال المناسبة إلى الجمهوريين الوطنيين الصادقين الأحرار؛ لكي يتم تحديث قوائم الكهنة وقفازاتها، وبؤرهم ومراكزهم بشكل مستمر!.

تعتقد مجاميع الكهنوتية السلالية وقفازاتها القذرة ممن عملوا ويعملون على تجميع الأطفال والشباب وأبناء القبائل -سابقاً وحالياً-، بأنهم سوف يفلتون من الحساب، وينجو من العقاب، ويتخطون المراحل بأمان وهدوء وطمأنينة!. وعملية الاطمئنان الجزئية بين مجاميع الكهنوتية السلالية ناتجة من اعتقادها بأنها في أسوأ السيناريوهات سوف ترمي كامل المسؤولية على أسرة كهنوتية سلالية واحدة كما حدث سابقاً، ويتخيل بعضهم أنه بنهاية المطاف سيكون هناك حوار سلالي- سلالي (من مخترقي الأحزاب السياسية)!. بينما الاسترخاء الشبه كلي بين مجاميع قفازاتها القذرة ناجم من افتراضها بأنها سوف تخلع جلدها، وترمي عمامتها، وتهبط مدرجات المطار الجديد بسكينَة؛ وذلك عن طريق المساومة مع نظرائها من أصحاب المصالح الضيقة والكروش المنتفخة، والمتمسكين بالكراسي من ذوي مسامات الجلد المكيفة الباردة!.

لكن لسوء حظهم وعثرة طريقهم، هنالك اليوم جيوش مجيشة من الوطنيين الصادقين المخلصين الأحرار، الأكثر وعياً بالأبعاد التاريخية ودروسها المستفادة، والأكثر دراية بكافة الاحتمالات المفتوحة الراهنة، والذين سوف ينسفون كل أوهام طمأنينة السلالية ويحولونها إلى اضطراب وضيق متلازم، وسوف يقوضون استرخاء القفازات القذرة ويبدلونها إلى سهر وإجهاد وإنهاك مطرد، والذين لن يقبلوا بأرباع وأنصاف الحلول التي قبلتها الأجيال السابقة مهما كلف الأمر، ولن يقبلوا إلا بالحلول الكاملة الشاملة الدائمة وغير المنقوصة.

اخيراً، ما حدث لأبناء الشعب اليمني شماله وجنوبه ووسطه وغربه وشرقه على مستوى الفرد والأسرة والقبيلة والمجتمع، وما يحدث اليوم من محاولة تجميع وتدجين وتجهيل لما تبقى ممن تحت سيطرتهم من النشء، وكافة الدماء التي سُفكت، والحقوق التي صُودرت، والأملاك التي سُلبت ونُهبت، والكرامة التي اُنتهكت؛ لن تسقط ولن يفلت ويمر مرتكبوها من السلالية الكهنوتية وقفازاتها القذرة!.

------------------------------------
رابط المقالة السابقة: المراكز اللاصيفية.. وتفخيخ العقول! | يمن ميديا (ye-media.net)