أقر الحرس الثوري الإيراني، اليوم السبت، رسميًا باختطاف ناقلة النفط "تالارا" التي ترفع علم جُزُر مارشال، في عملية اقتحام نفذتها وحدات تابعة له بخليج عُمان، بعد أيام من النفي غير المباشر ومحاولات التهرب من المسؤولية.
وزعم الحرس الثوري أن قواته نفذت العملية بناءً على "أمر قضائي"، مدعيًا أن السفينة كانت تحمل شحنة غير مرخصة من المواد البتروكيميائية تبلغ نحو 30 ألف طن، بينما كانت في طريقها إلى سنغافورة.
وبحسب الرواية الإيرانية، تمت ملاحقة الناقلة وتعطيل مسارها قبل محاصرتها واقتيادها بقوة السلاح إلى أحد الموانئ الإيرانية، في واقعة تشكل حلقة جديدة في سلسلة عمليات الاحتجاز التي تستهدف بها طهران السفن التجارية والممرات الدولية.
ويأتي الاعتراف الإيراني ليعزز الاتهامات الموجهة لطهران باستخدام قرصنة الدولة كأداة ضغط سياسية واقتصادية، في وقت تتصاعد التحذيرات الدولية من المخاطر التي تهدد أمن الملاحة في واحد من أهم الممرات البحرية الحيوية في العالم.
وشهدت السنوات الأخيرة تزايداً ملحوظاً في عمليات الاستيلاء التي نفذتها إيران ضد سفن وناقلات تمر عبر مضيق هرمز والخليج العربي وبحر عُمان.