تتسارع خطوات نحو 2000 أسير فلسطيني يقبعون في السجون الإسرائيلية نحو الحرية، وذلك بموجب "اتفاق غزة"، بين حركة حماس وإسرائيل.
ويأتي ذلك وفقًا لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب في قطاع غزة، التي تُفضي إلى وقف إطلاق النار في القطاع، وإطلاق سراح الرهائن.
ونقلت وكالة "معاً" الإخبارية، عن قيادي في حركة حماس، قوله إنه سيتم إطلاق سراح نحو 2000 أسير فلسطيني، بينهم 250 شخصاً يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد، من سجون إسرائيل، بموجب "اتفاق غزة".
وأضاف أنه "بموجب المرحلة الأولى من الصفقة، سيتم إطلاق سراح مجموعة من 20 رهينة. وفي المقابل، ستفرج سلطات إسرائيل، أكثر من 2000 أسير فلسطيني".
وأشار إلى أن من بين الأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم، "250 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبّد، و1700 سجين سُجنوا عقب اندلاع الحرب على غزة، التي اندلعت بعد الـ7 من شهر أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما صرّح ممثل حماس بأنّ ما لا يقل عن 400 شاحنة محمّلة بالمساعدات الإنسانية لسكان قطاع غزة ستدخل القطاع، يوميًا، خلال الأيام الخمسة الأولى من إبرام الاتفاق، وسيتم، لاحقًا، زيادة عدد المركبات التي تحمل المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ويوجد 303 من الأسرى المحكومين بالمؤبد داخل سجون الاحتلال، من ضمنهم 17 أسيراً فلسطينياً قبل اتفاقية "أوسلو"، وأمضى جميعهم أكثر من 32 عاماً داخل السجون، على ما ذكر رئيس نادي الأسير عبد الله زغاري.
وبين أنه من خلال متابعة نادي الأسير الفلسطيني، فإن الجيش الإسرائيلي اعتقل أكثر من 15 ألف مواطن من قطاع غزة خلال الحرب، ولكن الاحتلال اعترف بـ2600 معتقل ضمن ما يسمّى بـ"المقاتل غير الشرعي"، وهو مصطلح إسرائيلي.
ولفت زغاري إلى أن الأسرى يعيشون في ظروف صعبة للغاية داخل سجون إسرائيل، ويفتقدون لمقومات الحياة، ويتعرضون لجرائم بشعة، موضحًا أن عدد المعتقلين من قطاع غزة غير معروف بشكل دقيق بسبب الإخفاء من قبل الجيش الإسرائيلي.
وفيما يتعلق بجثامين الشهداء أوضح زغاري، أن هناك ما يقارب 724 جثماناً لشهداء من الضفة، وبعض الشهداء من قطاع غزة، ضمن الجثامين المعروفة لدينا، ولكن هناك أيضاً أعداداً كبيرة من شهداء غزة لا تتوافر أي معلومات عنهم.