يُعد مرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD) من أكثر أمراض الكبد شيوعًا عالميًا، ويرتبط غالبًا بالسمنة والسكري من النوع الثاني. وتكمن خطورته في تراكم الدهون داخل الكبد، ما قد يؤدي إلى مضاعفات مثل الالتهاب، التليف، أو حتى السرطان.
ومع انتشار العلاجات الطبيعية، برز خل التفاح كخيار شائع يُعتقد أنه يدعم صحة الكبد بحسب ما أكده رواد تيك توك، لكن ما مدى صحة هذه المزاعم؟
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا" تشير دراسات أُجريت على الحيوانات إلى أن خل التفاح قد يُسهم في تقليل الدهون في الكبد وتحسين مؤشرات التمثيل الغذائي عند استخدامه بتركيزات منخفضة. إلا أن الجرعات العالية منه قد تُسبب نتائج عكسية.
ورغم هذه النتائج، لم تُثبت الأبحاث البشرية بعد فاعلية خل التفاح في علاج الكبد الدهني بشكل مباشر.
ويؤكد خبراء التغذية أن خل التفاح قد يسهم في تنظيم مستويات السكر والدهون في الدم، لكنه ليس علاجًا لحالات الكبد الدهني.
كما يحذرون من الإفراط في استخدامه، لما قد يسببه من آثار جانبية مثل تآكل الأسنان وتهيج الجهاز الهضمي.
ولتفادي الأضرار، يُوصى باستخدامخل التفاح العضوي الخام بعد تخفيفه في الماء، بكمية لا تتجاوز ملعقتين يوميًا، ويفضل تناوله بعد الوجبات. ويُنصح من يتناولون أدوية مزمنة باستشارة الطبيب قبل استخدامه.