ذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم قيادات وكالات فيدرالية كبيرة، يستعدون لاحتمال توجيه ضربة إلى إيران خلال الأيام المقبلة، بحسب أشخاص مطلعين على الأمر، أشاروا إلى أن واشنطن تُجهّز البنية التحتية للدخول مباشرةً في صراع مع طهران.
ورغم أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فكّر علنًا في الدعوة إلى ضربة على إيران، قائلاً إن لديه "أفكارا بشأن ما يجب فعله" ويفضل اتخاذ "قرار نهائي قبل الموعد المحدد"، لكن الوضع لا يزال يتطور، مع استمرار المحادثات الدبلوماسية، بما في ذلك اجتماع مُخطط له بين وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا ونظرائهم الإيرانيين يوم الجمعة في جنيف، بحسب تقرير "بلومبيرغ".
ويُعدّ انفتاح الرئيس ترامب على الحرب تراجعًا عن تصريحاته العلنية قبل أسبوع، عندما حثّ على إجراء محادثات دبلوماسية للتوصل إلى اتفاق لنزع السلاح النووي مع إيران.
وربما يعد انتظار بضعة أيام لشنّ هجوم يمنح القادة الإيرانيين فرصة إضافية ليُظهروا لترامب استعدادهم للتخلي عن بعض قدرات تخصيب اليورانيوم لردع أي هجوم أمريكي.
وفي حين صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي في وقت سابق من أمس الأربعاء، بأنّ بلاده لا تزال "ملتزمة بالدبلوماسية" ولم تسعَ قطّ، ولن تسعى أبدًا، إلى امتلاك أسلحة نووية، يعتزم وزراء خارجية المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا إجراء محادثات نووية مع نظرائهم الإيرانيين يوم الجمعة في جنيف.
وأوضح التقرير أن خطاب ترامب شهد تحولاً ملحوظاً في الأيام الأخيرة، حيث أكد له حلفاؤه أن إيران على وشك امتلاك سلاح نووي.
وفي السياق، قالت السيناتور ليندسي غراهام، الأربعاء: "لقد منحهم الرئيس فرصة للدبلوماسية؛ وأعتقد أنهم أخطأوا في التقدير".
وفي حين أضافت غراهام: "كلما أسرعنا في إنهاء هذا التهديد للبشرية، كان ذلك أفضل"، أكدت أن الرئيس "مُركز وهادئ للغاية" و"يعني ما يقوله" عندما يقول إنه لا يريد أن تسيطر إيران على سلاح نووي.
وأشار التقرير إلى أن ترامب لطالما دعا الولايات المتحدة إلى البقاء بعيداً عن الصراعات الخارجية، وشن حملته الانتخابية على رسالة مفادها أنه سيمنع اندلاع حرب عالمية أخرى، وسيركز على القضايا الداخلية.
لكن وفي تناقض جديد، قال ترامب إنه شجع بنيامين نتنياهو في اتصال هاتفي يوم الثلاثاء على "مواصلة" عملياته الهجومية، مضيفًا أنه لم يُبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بأي إشارة إلى مشاركة القوات الأمريكية في الهجمات.
المصدر/ رويترز