آخر تحديث :الجمعة-08 أغسطس 2025-02:02ص

المطبلون حين يتبادلون مواقعهم... انظروا

الجمعة - 08 أغسطس 2025 - الساعة 01:59 ص

صلاح السقلدي
بقلم: صلاح السقلدي
- ارشيف الكاتب


المظاهرات الشعبية التي شهدتها المكلا وبعض مدن الساحل اعتبرها البعض من فرقة النفاق وجماعة الطبل والطبلة بأنها مؤامرة كونية موجهة ضد الانتقالي ومدعومة من الاخونجيين والحوثة وأحزاب الاحتلال وبأن على الأمن سحقها لأنها تستهدف الإنجازات الضخمة في المكلا، المكلا الغارقة بالظلام ،ومطالبين المتظاهرين الذهاب لإسقاط المنطقة العسكرية الاولى في حضرموت الداخل إن كانوا صادقين .

.... وبالمقابل ونكاية بالانتقالي وقف البعض من طبول الأحزاب مؤيدا لها بقوة واعتبرها ثورة شعبية حضرمية مكلاوية ضد الانتقالي والانفصاليين وتمزيق صور الأصنام وليس فقط ثورة ضد الأوضاع المعيشية، ولم ينس هؤلاء ان ينددوا بقمع المتظاهرين هناك في المكلا والشحر .

...ومنذ ايام توسعت المظاهرات الى عدة مدن في حضرموت الداخل وإلى تريم بالذات وقمعت القوات تلك التظاهرة بقسوة. وامام هذا الحال تبادلت طبول المطبلين مواقعها. فالذين اعتبروها مؤامرة اخونجية في المكلا ويجب ابادتها وطالبها بالتوجه الى المنطقة العسكرية الاولى والتصدي لقواتها فقد اعتبروها في تريم ثورة على سنجة عشرة وقمعها جريمة كبرى،ولكنهم قد بلعوا ألسنتهم حين افتضح زعمهم الكاذب وسقطت اتهاماتهم التافهة للمتظاهرين بالاخونجية والحوثية والدعاشية بأنها مظاهرت مفتعلة في مناطقة محددة فقط.

.. فهاهي التظاهرات الآن تعم كل حضرموت وبأضخم حشودها و تتصدى لعناصر للمنطقة العسكرية الاولى التي لم يجروء الطرف الذي ظل يسخر منها في المكلا والشحر التوجه الى هناك او مواجهة جنودها بحضرموت الداخل إلا بالبيانات المرتعشة والشتائم الرخيصة التي لا تقدم ولا تأخر. وبالمقابل فطبول الطرف الذي ايد تظاهرات المكلا وندد بقمعها هناك نراه اليوم يصمت صمت القبور او في احسن حال يندد بالقمع على استحياء مع ان هناك شهيد واحد على الأقل قد سقط.

فمثل هذه العينة من البشر لا تبني اوطان ابدا بل تهدمها وتمزق اوصالها.