آخر تحديث :الأحد-15 يونيو 2025-01:12ص

‏تحليل لنتائج قصف طهران

السبت - 14 يونيو 2025 - الساعة 10:42 م

عبدالوهاب طواف
بقلم: عبدالوهاب طواف
- ارشيف الكاتب


الأهداف المباشرة للقصف:

1. تدمير جزئي للمنشآت النووية الإيرانية، لتحقيق هدف تعطيل برنامجها النووي نهائيًا.

2. تصفية أهم القيادات العسكرية والعقائدية الإيرانية.

3. اختبار القدرات العسكرية الحقيقية لإيران، وجرأة الملالي في استهداف أهداف إسرائيلية وأميركية مهمة.

4. معرفة حجم وحقيقة تحالفات إيران الخارجية وقت الحرب.

5. معرفة اتجاهات الرأي العام لشعوب الدول الإسلامية والعربية تجاه ضرب إيران، تمهيدًا لتصعيد عسكري قادم أكثر تأثيرا، يطال مرافق حيوية هامة في إيران.

6. إسقاط هيبة تهديدات القيادات الإيرانية المستمرة؛ التي كانت تتوعد بإزالة إسرائيل من الوجود، وتدمير كل القواعد الأميركية في المنطقة، بعد خمس دقائق من أي قصف إسرائيلي ضدهم.


الأهداف غير المباشرة:

1. هز ثقة المواطن الإيراني في نظام الملالي، وإشعال الأمل لديه من جديد لمواصلة الثورة عليه.

2. دفع أنصار النظام الإيراني، وجمهور التشيع السياسي لمراجعة أنفسهم أمام جُرع الخسائر المتتالية؛ التي يتجرعونها جراء سياسات الملالي الداخلية والخارجية، والتي لم تحقق لهم شيء سواء الفقر والعزلة والتخلف.

3. إنهاء أي أمل لدى الملالي لحيازة سلاح نووي.

4. وضع المنشآت العسكرية عامة في إيران تحت طائلة القصف الخارجي في أي لحظة.

5. دفع النظام الإيراني المتطرف للانهيار والزوال تدريجيًا، بعد أن تم توقيف تمدده وتوسع أنشطته.

6. تهيئة منطقة الشرق الأوسط لعصر جديد من السلام، بلا منظمات وميليشيات وجماعات دينية متطرفة، يقود إلى إعلان دولة فلسطينية بقيادة مدنية لا دينية.

أسباب تمكن إسرائيل من إيران:

1. كراهية الشعب الإيراني لنظام الملالي، الأمر الذي سهل لتل أبيب التغلغل في الداخل الإيراني، وإحداث أضرار جسيمة في البنية العسكرية والأمنية من الداخل قبل الخارج.

2. خلفت سياسات الملالي التوسعية في المنطقة العربية ملايين الضحايا، أدت إلى نبذ النظام الإيراني وعزله رسميًا وشعبيًا، وتحويله إلى كيان احتلالي مجرم، يتمنى المواطن العربي والمسلم زواله وانهياره.

3. تمترس الملالي وعملاؤهم من العرب، خلف العرقية الهاشمية، والمزاعم الدينية والسرديات المذهبية ( التشيع، الولاية، الغدير)، أدى إلى معارضة الناس لمشروعهم والوقوف ضدهم، وإلى عزلهم إسلاميًا وعربيًا.


الخلاصة:

النظام الذي وصل إلى السلطة في إيران عام 1979 قد انهار وانهارت خططه وتداعت أعمدته وتغيرت ملامحه وشاخت وجوهه، وفشلت سياساته في الداخل، وانكشفت ألاعيبه وحيله الخارجية؛ التي كانت تستهدف احتلال المنطقة العربية عبر جماعات وميليشيات مذهبية محلية، بذريعة الطريق إلى القدس.

السؤال:

هل نحن جاهزون لإنقاذ دولنا ومجتمعاتنا من فوضى الميليشيات الطائفية والجماعات المذهبية، عبر تبني خطط وسياسيات رادعة، تُعيد للناس ثقتهم بالدولة والدستور والنظام والقانون؟

أعتقد أننا نقف اليوم على أعتاب مرحلة جديدة، لا مكان فيها لمذهبية وطائفية، ومتاجرة بشعة بالقضية الفل(سط) ينية.