آخر تحديث :الخميس-05 ديسمبر 2024-01:58م

قرار شمسان حبر على ورق

السبت - 09 نوفمبر 2024 - الساعة 01:18 ص

محرم الحاج
بقلم: محرم الحاج
- ارشيف الكاتب


عذرآ محافظ المحافظة.. قرارك بعدم رفع إيجارات المساكن و الشقق حتى زوال الحرب و الحصار.. مجرد حبر علي ورق ، لم يلتزم به المؤجربن ، ولم تنفذه المحاكم واقسام الشرطه ؟!؟

‏على الرغم انني من فضل ربي امتلك " منزلآ متواضعآ " و لا يعنيني ارتفاع ايجار المنازل و الشقق السكنية ...إلا أنني اقف بصف المستأجرين " مطالبآ " بضرورة تحديد سقف معقول للإيجارات بما يتناسب مع دخل المستأجرين ، و" جازمآ " أن قرار المحافظ اتخذ لإسقاط الواجب وللاستهلاك الاعلامي "فقط لا غير".!!


وفي هذا التقرير ساورد معاناة بعض المستأجرين ،يحذوني في ذلك الامل تلو الامل بايجاد حل لمشكلتهم (وهاكم الحصيلة ).


من بين من التقيتهم في هذا التقرير " رمزي الخليدي "وهو موظف متعاقد حيث قال : إن إيجار المنزل الذي يعيش فيه أصبح عبئاً عليه وبالكاد يستطيع دفع إيجاره ، لا سيما بعد قيام صاحب المنزل بزيادة الايجار الشهري نظراً للطلب المتزايد على البيوت وارتفاع أسعار المواد الغذائية.


ويؤكّد الخليدي أنّه" يعمل ليل نهار بهدف توفير إيجار المنزل و المتطلبات الأساسية لأسرته، و على الرغم من ذلك أضطر للاستدانة من أقاربي لتلبية بعض الاحتياجات الأساسية"...


مطالباً " بوضع حد لهذه المشكلة التي باتت كابوساً يؤرق جميع المستأجرين في المدينة " بحسب تعبيره."


أما عمر عبد الله الذي أجبر على النزوح مع أسرته في سبتمبر/ أيلول عام 2018، من محافظة الحديدة غربي البلاد إلى مدينة تعز من جراء المواجهات المسلحة هناك فيقول : إنه لدى وصوله إلى مدينة تعز ، اضطر إلى استئجار منزل غير مُكتمل التشطيب (التجهيز)، عبارة عن غرفتين صغيرتين بسعر 25 ألف ريال يمني (نحو 12 دولاراً)، بعدما عجز عن إيجاد منزل يناسب إمكانياته".


ويضيف: "بعد عملية بحث استمرت ثلاثة أشهر، استطعت إيجاد منزل صغير آخر للسكن بـ35 ألف ريال يمني (نحو 17 دولاراً)".


وعن كيفية توفيره بدل إيجار المنزل الذي يسكنه إضافة إلى متطلبات أسرته، "يوضح" أنه يعمل مع أحد أبنائه في أعمال البناء، كما تصلهم مساعدات من فاعلي الخير .


ويعلق جمال مهيوب (محامي) على الارتفاع الكبير في الايجار ويقول أن تعز لم تعد في الواقع مدينة كاملة والناس الذين يعيشون وفق رأيه مضطرون لذلك، وقد يكون الامر في تفضيلها مرتبط بعمل أو الاستقرار الدائم في ظل ظروف الحرب.


ويعتقد جمال أن تعز واختيارها للعيش، يكاد يكون صعب فالمدينة مزدحمة بشكل كبير، كما ان اختيار منزل في وسط المدينة، يحتاج لوقت طويل وراتب كبير، يستطيع فيه المواطن العيش واختيار المكان الذي يناسبه.


و يصف مدين الصعوبة التي يعيشها الكثير، عند المحاولة في استئجار منزل في تعز بانها تبدو صعبة وتخلق حالة من اليأس لدى المستأجرين.


وقال: أن ذلك بات من المستحيلات فالطلب المتزايد على المنازل، خلق نوع من ارتفاع سعرها كما أن المؤجرين صاروا اكثر جشعآ في وضع شروط كثيرة، والتزامات على من يريد استإجر منازلهم.


ووفق حديث مدين فإن الطلب المتزايد على المنازل خلق حالة من انعدام توفر المنازل، وارتفاع سعرها خاصة اذا كانت وسط المدينة.


وشدد مدين على أن مشكلة ارتقاع الايجارات في تعز خاصة في مركز حركة المدينة سبيه الاستقرار النسبي الذي يتوفر في هذه المناطق، وقرب المستأجر من مركز المدينة دون أن يكلفه ذلك الكثير من الاموال للتنقل.

و يرى شوقي السبيء ان أحد الاسباب في الارتفاع الكبير للايجارات في تعز هم الدلالون.


ويفترض شوقي الشرجبي أن الدلالين هم من يسعون لرفع الايجارات، حتى يضمنوا لانفسهم الحصول على مبالغ كبيرة تحسب بإيجار شهر من المستأجر، حيث أن الدلال لو استطاع ايجاد منزل بمائة ألف ريال فعلى المستأجر أن يدفع له نفس القيمة.


وقال : الدلال سيأخذ مبلغ يساوي المبلغ المحسوب وفق ماسيدفعه المستأجر للمؤج،ر والمحدد وفق الاتفاق بالايجار الشهري ولذلك المستفيد من ارتفاع تكاليف الايجار هم الدلالين، الذين يحصلون على اموال هائلة، وهم يتفقون ايضا مع المؤجر على البحث عن المستأجر الذي سيرضى بالسعر الكبير للايجار ويأخذون عمولة”.


ويرى عبد العزيز الصبري أن المستأجرين جزء من المشكلة، وهم سبب أساسي لبروز هذه الظاهرة، فالوضع القائم في المدينة ناتج عن رغبة المؤجرين في زيادة مستويات اسعار الايجار بشكل متتالي.


ويعتبر الصبري أن المؤجر يريد الحصول على اسعار خيالية والعملة الصعبة ، تناسب طمعه ومحاولاته فرض السعر الذي يناسبه دون أن يتقيد بواقع وظروف الأخريين.


ويقول الصبري " في تعز الاستغلالية وغياب القيمة الاخلاقية هي وراء ارتفاع الايجار، بشكل متسارع وتعد المشكلة الاساسية وراء قواعد اللعبة الحاصلة، في زيادة الايجارات وفرض طريقة يطبقها المؤجر تفرض على المستأجر عليه أن يدفع ايجار ثلاثة.!!


اما محمد الحمادي، أحد المواطنين فقال : إن الحصول على شقة بات أمرآ مزعجآ ومكلفآ، وهمآ ثقيلآ لدى الكثير من السكان، سواء في تعز أو في المحافظات الأخرى".


وأضاف: "بحثت لفترة طويلة عن سكن ، ووجدت بعد أشهر شقة بعيدة عن وسط تعز المدينة، بعد جهد طويل أنفقت فيه مبالغ كبيرة لمن يدلوني على أماكن الشقق السكنية".


وتابع: "ذهبت إلى كثير من الوسطاء، الذي يدلون الناس على الشقق والذين يسمونبـ"الدلالين"، وانتقلت معهم من مكان إلى آخر، لكني لم أحصل على شقة بالسهولة ، بسبب غلاء الإيجارات وعدم جودة الكثير منها".


وأردف الحمادي: "ارتفعت أسعار الإيجارات إلى الضعف وأكثر منذ بدء الحرب، فيما دخل المواطن البسيط استمر على ما هو عليه، ما جعل الكثير من إنفاقنا يذهب إلى الإيجارات".


وأفاد بوجود "إقبال شديد على الشقق السكنية من قبل السكان، فيما المعروض قليل جدآ، ما جعل أصحاب البيوت يضعون العديد من الشروط على المستأجرين ".


وأوضح: "هنا في تعز، تتوفر بعض الشقق، لكن المؤجرين يضعون شروطا معقدة، مثل دفع إيجار سنة كاملة أو نصف عام، والعملة الصعبة مع ضرورة الحصول على ضمانة تجارية، ما يجعل الحصول على سكن مسألة مكلفة ماديآ ونفسيآ".


وزاد بأن "الكثير من المؤجرين يعتمدون في حياتهم فقط على دخل الإيجارات، ما يجعلهم يرفعون أسعارها بسبب ضعف العملة، ويقارنون المبلغ الذين يحصلون عليه حاليا بما يوازيه بالدولار ،والريال السعودي قبل الحرب ".


وأردف "الوضع كله نار.أسعار مشتعلة وإيجارات في ارتفاع دائم، ونحن فقط نكافح في سبيل العيش بأقل الإمكانيات المتاحة".

" والله غالب علي امره "

( محرم الحاج )

( محرم الحاج )

#رشاد_محمد_العليمي_يصرح

#لمحافظ_تعز

#لاتختبروا_صبرنا