آخر تحديث :الأحد-13 أكتوبر 2024-02:30ص

اضطراب العلاقات بين السعودية والحوثي

السبت - 07 سبتمبر 2024 - الساعة 12:52 ص

خالد سلمان
بقلم: خالد سلمان
- ارشيف الكاتب


‏السعودية تمنع طائرة قادمة من صنعاء بإتجاه الأردن من المرور بأجوائها ،وإجبارها على العودة من حيث أقلعت.
هي جزئية أو تفصيلة في سياق مضطرب للعلاقات بين صنعاء الحوثي والرياض ، وإن لمثل هذا الإجراء خلفيات يتأسس عليها قرار المنع.
قبلها شنت المنصات الحوثية حملات عدائية ضد السعودية، كما تم استهداف ناقلة نفط تحمل العلم السعودي ، ولا تخلو مناسبة دون التذكير بمواقف المملكة التطبيعية مع إسرائيل، وفتح حدودها البرية لتمرير البضائع إلى الكيان ، وكسرها لما تزعمه الجماعة بالحصار البحري على إيلات، ناهيك عن ترهات الدعوة لفتح الحدود والسماح بدخول القوات الحوثية لتحرير فلسطين وفك أسر الأقصى، وغير بعيد عن هذا إتهام السعودية بفتح أجوائها للطيران الحربي الإسرائيلي لقصف ميناء الحديده .
قرار منع طائرة اليمنية يقطع بأن العلاقات الحوثية السعودية ليست على مايرام، وان هناك تفاعلات تحت سطح ظاهر هذه العلاقة ، ويكفي الإشارة إلى الطبيعة الثابته في السياسة السعودية، وهي إدارة الأزمات عبر المسارات الدبلوماسية، خارج الصخب السياسي وتناولات الإعلام ، وحين تغلق الرياض هذا القنوات ويصل الأمر إلى حد منع مرور الطائرات القادمة من صنعاء عبر أجواء المملكة، فإن ثمة عطب في العلاقة لم تستطع الدبلوماسية إحتوائه.
لا الحوثي خارج الشعارات الفضفاضة يزيح ستار السرية عن برود العلاقة بينهما، ولا الرياض تفعل ذلك ، ويبقى قرار اغلاق الأجواء في وجه صنعاء ، رأس جليد يكشف المدى الذي وصل إليه الإحتقان غير المعلن بين الطرفين.