آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-03:57م

مقالات

فيتلقف الناشطون تفاهات حوثية

السبت - 04 مايو 2024 - الساعة 08:25 ص

بقلم: أنيس ياسين
- ارشيف الكاتب

كثيرا ما تعمد مليشيا السلا.لة إلى افتعال تصرفات أقل ما يقال عنها أنها تافهة وسخيفة، وهي تهدف من خلالها إلى شغل الناس ومحاولة حرف انتباههم عن قضايانا الجوهرية، فيتلقف الناشطون هذه التفاهات ويشاركونها ويغرقون بها الصفحات ومنصات التواصل والسوشل ميديا، حتى تتحول إلى أشبه بقضايا رأي عام، وهذا إنما تفعله المليشيا لغرض التخفيف الضغط وإلهاء الناس عن جرائمها الكبرى، والتي تمس حياة وأمن وحرية وكرامة وكافة الحقوق الأساسية لليمنيين التي سلبتها وصادرتها مليشيا السلا.لة..
تمارس المليشيا كل أشكال القمع والتنكيل والاضطهاد والإرهاب بحق اليمنيين رجالا ونساء وشيوخا وأطفالا، افرادا وجماعات، أرضا وإنسانا، دولة وشعبا، وتنتهك كل حرمة.. قمع، اختطاف، سجن، إخفاء، تعذيب، قتل، نهب، سلب، سرق، تدمير، تلغيم، قطع الطرقات، حصار، هدم، تفجير، تطييف، تفقير، امتهان، تسلط، استعباد، تجهيل، مسخ، تشييع للشعب، وتسميم لعقول النشء في المدارس والجامعات والمعسكرات الصيفية والدورات (الثقافية)، وكذا إغراق البلاد بالسموم والمبيدات المحرمة، فضلا عن المخدرات... والقائمة تطول.
وفي ظل كل هذا الجحيم، يظهر لنا كل فترة أحد براميل السلا.لة بتصريح تافه أو إجراء سخيف، لشغل الناس بهذه التفاهات عن حياة الجحيم التي يتجرعونها على أيدي هذه العصابة السلالية العنصرية الإرها.بية الاستيطانية المتوردة.
ومن تلك التفاهات والفقاقيع التي تطلقها المليشيا والتصرفات الغريبة والفارغة التي تفتعلها عن قصد لإلهاء الناس، على سبيل المثال: الورقة التي أصدرتها المليشيا البارحة تعلن فيها فتح جامعة صنعاء ابوابها لطلبة كبريات الجامعات الأميريكية الذين قد يتعرضون للفصل بسبب تظاهراتهم.
ومثلها التعميمات والقرارات المتعلقة بصوالين الحلاقة تمنع فيها قصات الشعر. منع الاختلاط في المواصلات العامة، منع دخول العائلات المطاعم إلا بإبراز عقود الزواج... إلخ.
وحتى الفرقعات التي أثارتها المليشيا في البحر الأحمر لا تعدو عن كونها محاولات لذر الرماد في العيون، وإلهاء الناس عن جرائم إيران ومليشياتها في اليمن والبلدان العربية، فضلا عن جرائم الاحتلال الصهيو.ني في غز.ة..
وهنا يلزمنا التنبه والحذر من الوقوع فخاخ السلا.لة، والتركيز على قضايانا الكبرى وكشف وتعرية جرائم وإرهاب السلا.لة، ومناهضتها، دون الانجرار إلى تفاهاتهم التي يفتعلونها لشغلنا عن جرائمهم الكبرى.
وكأمثلة بسيطة للقضايا والملفات التي تستدعي منا التركيز عليها خلال هذه الأيام وتسليط الأضواء حولها:
معسكرات الحو.ثي الصيفية واحدة من جرائم السلا.لة التي يتوجب علينا مواجهتها وكشف مخاطرها والتحذير من تداعياتها الكارثية..
وكذلك المبيدات والسمومة المحرمة التي تعمد مليشيا الموت والحقد إلى إغراق البلاد بها والفتك باليمنيين.. إلى غير ذلك من جرائم السلا.لة التي لا حصر ولا حدود لها.